فضاء حر

عن الإصلاح والحوثي واتفاق السلم والشراكة

يمنات
تجنيب صنعاء والبلد سيناريو حرب أهلية غير محدودة العواقب هو أفضل خبر خرجت به صنعاء واليمن من أحداث اليوم.
قرار الإصلاح بعدم دخوله الحرب هو أحد القرارات الصائبة القليلة والنادرة لهذا الحزب الذي نتمنى أن يستفيد من هذه “التجربة المريرة” بالنسبة له في السماح لعملية تغيير شاملة بالتنفس داخله والالقاء بكل ثقله في السياسة بدلاً من رهن قراره الحزبي كله في أيدي أجنحته المتطرفة والقبلية والعسكرية الفاسدة.
وموافقة الحوثي على ايقاف الصراع عند هذا الحد والجلوس مع الاصلاح وبقية الأطراف على طاولة التوقيع على “اتفاق السلم والشراكة الوطنية” هو أحد أهم قراراته السياسية الصائبة، وهو قرار سيعود عليه بالكثير من الفوائد في مقدمتها أنه قدمه بصورة الطرف الذي يقبل بالشراكة مع خصومه بعد انتصاره عليهم.
لستُ متفائلاً كثيراً بالمرحلة القادمة لاسيما بعد كل هذا الانهيار الذي تعرضت له (والضعف الذي بدت عليه) “الدولة”، لكنني كمواطن يمني أتمنى أن يخرج هذا البلد الى طريق ينقذه من مصير التمزق، طريق إعادة بناء الدولة المنهارة والسلم الأهلي المنهار أكثر منها.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى